ميارة: المغرب حسم مسألة السيادة على الصحراء ومنشغل بمأساة المحتجزين بتندوف

61

أكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن المغرب حسم مسألة السيادة على أقاليمه الجنوبية، وأن الذي يشغله حاليا هو ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة للصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر.

جاء ذلك خلال مباحثات أجرها رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان مع ، مقرر المغرب عن مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب.

وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن ميارة قدم للمسؤول الأوروبي شروحات حول الوضع الأمني الإقليمي لا سيما في منطقة الساحل والصحراء التي باتت مجالا حيويا لتحركات عدد من المليشيات والتنظيمات الإرهابية المدعومة من طرف جبهة البوليساريو مع ما يشكله ذلك من تهديد على سائر المنطقة والجوار الأوروبي.

وأكد ميارة أن المغرب حسم مسألة سيادته على أقاليمه الجنوبية، موضحا أن الذي الذي يشغل الرباط حاليا هو ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة للصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر، والذين يعانون من كل أنواع التهميش والإقصاء والحد من حرية التنقل.

وأبرز ميارة من حجم المجهود التنموي الاقتصادي والاجتماعي الذي يذل في هذه الأقاليم، من قبل “الدولة والسلطات العمومية والممثلون الحقيقيون للسكان، بما يدحض الادعاءات المغرضة حول عدم استفادة الساكنة من ثروات المنطقة”.

وشدد على أن المغرب لا يمكن أن يقبل بأي حل للنزاع المفتعل حول مغربية أقاليمه الجنوبية يتجاوز سقف مقترح الحكم الذاتي الذي يستقطب دعما دوليا متزايدا خاصة من لدن القوى الكبرى الملمة بحقائق هذا النزاع.

وتبادل ميارة مع المسؤول الأوروبي، خلال هذا اللقاء، الذي حضره لحسن حداد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوربي وبعض أعضاء المجموعة، وجهات النظر حول مجمل العلاقات المغربية الأوربية وسبل تطويرها ودعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى استعراض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتأثيراتها القائمة والمحتملة على العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

ونوه رئيس مجلس المستشارين بـ”العلاقات الجيدة والمتميزة” بين المغرب والاتحاد الأوروبي، قائلا إنها تشكل حافزا للمؤسسة التشريعية المغربية لبذل مزيد من الجهود لتعميقها وجعلها مثمرة للطرفين في كل القضايا ذات الأولوية كالأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغيرات المناخية وغيرها.

وذكر ميارة بالموقع الاستراتيجي للمغرب، “الذي يجب على أوروبا استثماره باعتباره البوابة الحقيقية نحو القارة الإفريقي، ليس فقط جغرافيا وإنما أيضا وأساسا اقتصاديا حيث أصبح المغرب أكبر مستثمر في إفريقيا وتربطه علاقات واسعة ومتنوعة مع الدول والتكتلات الإفريقية كما هو الشأن بالنسبة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)”.

من جانبه، أشاد مقرر المغرب عن مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي بالمغرب وما قطعه من أشواط مهمة في مساره الديموقراطي مقارنة مع دول الجوار، منوها بما يتمتع به من موثوقية ومصداقية كبيرة في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين على أكثر من صعيد، كما شدد على أنه كلما تعلق الأمر بمسائل الأمن وحقوق الإنسان فإن لدى المغرب العديد من الأصدقاء الذين يمكنه التعويل عليهم بالبرلمان الأوروبي.

وتحدث المسؤول البرلماني الأوروبي عن المؤهلات المغربية الواعدة في مجال الطاقات المتجددة بفضل سياسة المغرب الطاقية وأهدافه الطموحة في هذا الشأن، مؤكدا أن المملكة ستلعب في المستقبل دورا طلائعيا في إنتاج الطاقة النظيفة. عن العمق

التعليقات مغلقة.