حذرت المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة باولاد جرار ضواحي تزنيت، في- بيان توصلت “العيون بريس” بنسخة منه- من خطورة الوضع الصحي مستقبلا بالمنطقة، بعد ظهور عدد من حالات داء ، وهو ما يمكن اعتباره بحسب عدد من المهتمين والمتتبعين إعلانا صريحا عن بداية انفجار وضع صحي، يحمل من المخاوف والتوجسات ما يجعل تداعياته خارج التكهنات في حالة ما لم يتم استنفار الجهود وتنسيق التدخلات.
وأشار بيان فرع المنظمة المغربية، إلى عدم إبداء الجدية اللازمة والمسؤولية الكافية من طرف الجماعة الترابية في تعاطيها مع الوضع، وعدم تسجيل أية تدخلات ميدانية إستعجالية من طرف عدد من الجهات والمصالح الإقليمية المعنية وغياب مفهوم الحملة كإجراء استنفاري وقائي لاحتواء تداعيات الوضع، ناهيك عن إقصاء المنظمة والهيئات المجتمعية المدنية المهتمة بالشأن البيئي، في اللقاءات الرسمية التي شهدتها الجماعة مؤخرا حول موضوع الداء.
وحمل البيان المسؤولية المباشرة للمجلس الجماعي، في ما تشهده المنطقة من تدهور للوضع البيئي المحلي وتفاقم لنتائجه السلبية، ويدعوه إلى الإسراع بإغلاق المطرح العشوائي الجماعي القريب من الساكنة وكذا التحرك الآني لمعالجة النقط السوداء المنتشرة من خلال طمر الأزبال والمخلفات المنزلية العشوائية؛ إصلاح مطامر المجازر الجماعية ومعالجة مخلفاتها العشوائية، تفعيل مقررات المجلس في شأن موضوع الكلاب الضالة؛ والمبادرة بوضع سياسة واضحة وفعالة في مجال التعمير والبيئة تأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير الصحية والبيئية المعمول بها وطنيا.
ودعا بيان المنظمة، الهيئات والمصالح الإقليمية إلى ضرورة تحرك المصالح الفلاحية الإقليمية من أجل تفعيل أدوارها التدخلية في محاربة الفئران الناقلة ومعالجة مخلفات وحدات الدواجن وتوزيع الأدوية المضادة ، وتوفير المبيدات الحشرية لمحاربة البعوض الناقل؛ مع استنفار المصالح الصحية الإقليمية لوحداتها الخاصة المتنقلة من أجل تشخيص الحالات المرضية والكشف عنها وحصر البؤر الوبائية إلى جانب تعميقها للحملات الطبية التحسيسية. .
وأعلن المنظمة استعدادها المبدئي، لتفعيل أدوارها المجتمعية التشاركية والانخراط الفاعل في محاربة الداء، كما تدعو جميع الساكنة الجرارية والفاعلين التربويين إلى التجاوب مع الحملات التحسيسية، واستحضار المسؤولية الفردية والأسرية، في تفعيل إجراءات النظافة وكيفية التعامل مع المخلفات الحيوانية ومخلفات وحدات إنتاج الدواجن.
التعليقات مغلقة.