على إثر صدور بلاغ وزارة التربية الوطنية القاضي بتوقيف الدراسة ابتداء من 16 مارس الجاري، أصدر المكتب الجهوي للتحالف المدني لجهة العيون الساقية الحمراء نداء استعجاليا، توصلت ” العيون بريس” بنسخة منه، جاء فيها:
“تبعا لبلاغ وزارة التربية الوطنية، الصادر في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار ” كورونا ” ( كوفيد19)، والقاضي بتوقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس 2020 ، عقد المكتب الجهوي للتحالف المدني لحقوق الانسان بجهة العيون ـ الساقية الحمراء، اجتماعا طارئا دعا له أعضاء لجنة الشؤون التعليمية المتفرعة عنه، وذلك يوم الجمعة 13 مارس الجاري، لمناقشة نقطة فريدة في جدول أعماله، تلخصت في مدى ملائمة القرار الذي اتخذته الوزارة للسير العام للدراسة وللأمن النفسي لعموم المواطنات والمواطنين وخاصة منهم الأطفال.
وبعد تعميقه النقاش حول الظرفية المباغتة لصدور القرار وما خلفه من هلع لدى عموم المواطنات والمواطنين ، ووقوفه عند التأثيرات التربوية للقرار على السير العام للدراسة، واستحضاره للبعد النفسي لدى الأطفال، وبعد استشارته لمجموعة من الأطر التربوية من منخرطيه ومناصريه والمتعاطفين معه وبعض فعاليات الجهة، فإن المكتب الجهوي للتحالف يقدر الظرفية التي اتخذ فيه القرار ويحيي الروح اليقظة لمؤسسات الدولة، وعموم المواطنات والمواطنين بما هو معهود فيهم في مثل هكذا أحداث ويعلن انخراطه وتجنيده عبر إمكانياته ووسائله لخدمة المواطنات والمواطنين انسجاما مع مبادئه الوطنية والانسانية.
وإنه، إذ خلص إلى أن القرار يأتي في مرحلة أغلب المدرسين فيها يقدمون لأطفالهم حصصا للدعم والتقوية تليها اختبارات المراقبة المستمرة مما لا شك يقوي الهلع في نفوس المتعلمين، واعتبارا لكون الأطر التي تتوفر عليها الجهة من نساء ورجال التعليم قادرة ـ إذا ما أتيحت لها الفرصة للتعبير عن وطنيتها وانسانيتها ـ على التكيف مع أي ظرف ، كمـا هو مشهود لـها به عبر التـاريخ، فإنه يرى أن تعـديل قرار توقيف الـدراسة ـ جهويا على الأقل ـ إلى عملية إزاحة للعطلة، مما سيوقف الدراسة لمدة 15 يوما كعطلة مقدمة، سوف يكون له أثر إيجابي في الحفاظ على الأمن النفسي لعموم المواطنات والمواطنين، وسيحافظ، بالإضافة إلى ذلك، على بريق الأمل في أعين الأطفال، وسوف لن يؤثر على السير العام للمقررات الدراسية، فإنه يطالب عموم المتدخلين وعلى رأسهم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتدارس هذا الموضوع مؤكدا على صفته الاستعجالية و يوجه نداءه إلى عموم نساء ورجال التعليم للتعاطي مع مقترحه:” عملية إزاحة وليست توقيفا”.”
التعليقات مغلقة.