العشرات من التجار الصحراويين يعتصمون بالنقطة الحدودية “الكركرات” إحتجاجا على منعهم من ترويج بضائعهم المستوردة

16

أفادت مصادر “العيون بريس” أن العشرات من الموردين و التجار الصحراويين، المنضوين تحت لواء “جمعية تجار بوابة إفريقيا”، دخلوا في اعتصام مفتوح أمام نقطة الحدود المغربية الموريتانية (الكركرات)، وذلك احتجاجا على عدم إستجابة المصالح المركزية للضرائب لملفهم المطلبي، وكذا استنفاذ جميع الحلول المقترحة.

و أضافت المصادر، أن التجار البالغ عددهم أزيد من 100 تاجر، غادروا ليلة أمس الأربعاء، مدينة العيون صوب جمارك الكركرات، لمناقشة مشاكلهم المتنامية التي أنعكست سلبا على نشاطهم التجاري، غير أنهم لم يتوصلوا لأي حلول توافقية، مما جعلهم يقررون الدخول في اعتصام مفتوح.

و أشارت ذات المصادر، أن عائلات الموردين و التجار المتضررين، دخلوا بدورهم على الخط، حيت هددوا بالعمل على ترويج السلع  المستوردة على شاكلة ما البضائع القادمة من سبتة ومليلية، دون الحاجة للتصريح بها، وهو ما قد يزيد في الإضرار الاقتصاد الوطني، المنهك بكافة أشكال التهريب الضريبي.

وذكرت المصادر نفسها، أن ما تقوم به جمارك بالدار البيضاء، أدى لحالة استياء عارمة لدى التجار المتضررين، واعتبروه تمييزا صارخا في حقهم، واستهدافهم كمواطنين يمارسون حقوقهم التجارية، ويؤدون واجباتهم المالية خزينة الدولة والتي تقدر بملايير السنتيمات، هذا في وقت يتعرضون فيه لمضايقات جمة داخل السوق الوطنية، جعلتهم يتكبدون خسارات مالية مهمة. واستطرد المتضررون، أنهم أضحوا، مجبرين على تأدية واجبات مالية جديدة على بضائع مباشرة دخولها الى ميناء الدار البيضاء، رغم قيامهم بجمركة مجمل البضائع والسلع، غير ان مصالح الجمارك، تعتبر أن الإجرءات الجمركية التي قاموا بها عند عند المعبر الحدودي بين موريتانيا والمغرب، خاصة بالمناطق الصحراوية ولا تنطبق على باقي مدن المملكة، وهو ما يضرب في العمق، مبدأ حرية المنافسة التجارية الحرة، الذي تكفله المواثيق والقوانين  الدولية.

وكشفت المصادر، أن ما تقوم به جمارك الدار البيضاء، وراءها أطراف خفية، تروم كبح النشاط التجاري لتجار المناطق الجنوبية داخل مدينة عملاقة من حجم الدار البيضاء، التي تعد قطب النشاط الإقتصادي للمملكة، رغم أنهم يبادرون بتسجيل بضائعهم لدى مصالح  الجمارك، ودفع المبالغ والرسوم المستحقة عبر نظام “بدر” للتعشير الجمركي،

وأكد هؤلاء، أنهم سبق، وأن تلقوا وعودا من المدير الجهوي للجمارك السابق بالعيون، بتسوية أوضاعهم وتسهيل اعمالهم التجارية، بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك، غير ان الأخيرة،لازالت ترفض، الاعتراف بفواتير استخلاص الرسوم الجمركية بالنقطة الحدودية “الكركرات” .

 

التعليقات مغلقة.