فيروس ” كورونا “: قراءة أخرى في تطور الفكر البشري

29

مند أن تشربنا الفكر الاشتراكي، وتابعنا تطوره، نجاحاته وإخفاقاته، ونحن نتساءل: كيف لفكر ينبني في أساسه على الايمان بالتطور وعلى ضرورة تحقيق التراكم الكمي من أجل تحقيق الطفرات النوعية لا يعتمد هذا المبدأ في تطوره الداخلي كفكر وفي تطوير أدواته لبناء المجتمع، إذ يبدو من الغريب واللامعقول  أن يتبنى فكر ينبني على مبدإ التطور تحقيق غاياته على أسس القطائع والمفارقات.

ويرجع بنا تأسيس الفكرة إلى إحالة القارئ إلى القفزة النوعية على المستوى الفكري بعد إشاعة الفكر في اليونان وخروجه من قصور الإقطاع إلى ساحة ” الأكورا”، الشيء الذي نعيشه اليوم، ثانية، من خلال ما حققته الوسائل التكنولوجية من مشاع وإشاعة للمعلومة في مختلف المجالات وبأقصى سرعة.

وإننا، إذ نطرح السؤال هنا لنتقاسمه مع القارئ :” أليس في هذا الأمر شيوعية فكرية؟ أليست الشيوعية دوائرا تتحقق إذا ما نضجت ظروفها لتتراكم في أفق تحقيق طفرة انهيار الملكية الفردية؟”

وعودة إلى الموضوع، عنوان رأينا هذا، نتساءل أمام دول جعلت مواطنيها في حالة الحراسة النظرية بمنازلهم، وشل أخرى لحركة النقل، سواء تعلق بالإنسان أو البضائع، وسقوط الخرائط والمصالح والتناقضات والايديولوجيات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية أمام عدو مشترك للبشرية لا يرى بالعين المجردة اسمه ” كورونا ” :” أليس في الأمر شيوعية في العمل للحفاظ على بقاء العنصر البشري؟” و” إلى متى ستظل البشرية حبيسة مصالح ضيقة ضدا على مصالحها المشتركة؟”.

بقلم: عبد السلام الحيمر

التعليقات مغلقة.