راية المغرب ترفرف في البيت الأبيض

66

في ظل إنتشار فيروس كوفيد 19 العلماء يسارعون الزمن لاكتشاف لقاح فعال ضد الفيروس القاتل، و ها نحن اليوم نسمع بالصوت و نشاهد بالصورة، الحدث الذي سجله التاريخ المعاصر بعد تعيين العالم المغربي محمد منصف السلاوي أمام رئيس أقوى دولة في العالم لرئاسة جهود تطوير لقاح كورونا مع الفريق العلمي الأمريكي، الذي يضم مسؤولا رفيعا من البنتاغون الجنرال بيرنا غوستاف لتكثيف التعاون المشترك بين وزارة الدفاع والصحة من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كوفيد 19

لقد دخل اسم العالم المغريي منصف السلاوي التاريخ من بابه الواسع،  واصبحت شعوب العالم اليوم و أكثر من أي وقت مضى ينتظرون اللقاح املا في انقاد الإقتصاد العالمي و البشرية على حد سواء.

و ما يثير الإنتباه في مقدمة الكلمة التي ألقاها منصف السلاوي أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “سيدي الرئيس، طاب مسائكم جميعا، لي الشرف أن تمنح لي هذه الفرصة لخدمة وطني و العالم في هذا المسعى الرائع و الاستثنائي لمساعدتهم و تشجيعهم في تحقيقه”، و أريد من خلال كتابة هذه السطور أن اسلط الضوء على عبارة “لخدمة وطني والعالم” ، نعم إنه الوطن الذي ننتمي إليه جميعا و نعتز و نفتخر به كمغاربة، و رايته ترفرف شامخة في البيت الأبيض، و هذا ما أكده العالم المغربي محمد منصف السلاوي من خلال كلمته.

إن العلماء و المفكرين المغاربة المتواجدين خارج المغرب، يفتخرون بهويتهم و بوطنهم الأم أمام زملائهم و نظرائهم العلماء الأجانب، لنتأمل جيدا في مقولة “اطلبوا العلم و لو في الصين” حينها ندرك أن طالب المعرفة و العلم ينتقل بكل حرية إلى الجهة التي يريد لاكتساب المزيد من المعرفة و العلم.

واهم من يعتقد أن العلماء و المفكرين العرب الذين غادروا أوطانهم، لأنها لم توفر لهم ما يحتاجون إليه و ما شابه ذلك من روايات، و في اعتقادي أن طالب المعرفة الذي يتواجد خارج أرض وطنه يؤمن بالعلم و بمواكبة العولمة و بالاحتفاض بهويته.

بقلم د/مصطفى توفيق

التعليقات مغلقة.