بوليساريو تعترف: حادثة البيرو فضيحة وصفعة جديدة لديبلوماسيتنا

47

محمد الركيبي – العيون 30 شتنبر، 2017

قالت مصادر إعلامية مقربة من البوليساريو إن قياديين غاضبين من داخل الجبهة يعتبرون أنه « بترحيل ممثلة البوليساريو في البيرو قسراً من مطار خورخي تشافيز بليما عاصمة البيرو، تكون القضية قد طويت لكن بشكل يسيء لسمعة دبلوماسية الجبهة ، التي خسرت الرهان من جديد في معركة أدارتها خارجية البوليساريو بسياسة التضليل بحديثها عن اتصالات عالية مع السلطات البيروفية ، بل وتمادت في أكاذيبها الى حد زعمها أن وزارة خارجية البيرو تبرأت من حادثة توقيف خديجتو كينا التي تحمل الجنسية الاسبانية، وهو مافنده وزير الداخلية البيروفي».
وأضافت هذه المصادر، التي تنقل وجهات نظر تنم عن وجود صراعات وتجاذبات داخل مربع قيادة البوليساريو، أن « الواقع اليوم يفرض مصارحة النفس بدل الهروب الى الامام و رمي المنشفة على اللوبي المغربي المتنفذ في دولة البيرو والذي وصل نفوذه حتى الى كوبا، التي كنا نعتبرها الى وقت قريب عصية على الاختراق من قبل دبلوماسية الرباط… فلن تكون البيرو الاولى وليست الاخيرة » .
وأكدت ذات المصادر الإعلامية أن عددا من قياديي الجبهة يعتبرون فضيحة البيرو هي هزيمة بكل المقاييس بالرغم من كل محاولات تلطيف الوصف، لأن الاسلوب الذي استخدمته مصلحة الهجرة البيروفية في التعامل مع خديجتو كينا وإرغامها على صعود الطائرة باستخدام القوة يدل أن ثمة كارثة لايمكن تهوين حجمها.

واعترفوا أنه « خلال كل المعارك السابقة كان المغرب يقطف الثمار بينما تقطف دبلوماسية الجبهة سوء تقديرها للامور على مستوى كبير ، بعد ان أضحت الفضيحة حديث لوسائل الاعلام العالمية ».

من جهة أخرى، تساءل مجموعة من ساكنة المخيمات على شبكات التواصل الاجتماعي عن السر في عدم تقديم أي مسؤول لاستقالته بعد هذه الفضيحة،  مضيفين أن كل الكوارث التي ارتكبتها القيادة في السنوات الماضية تم عقاب أصحابها والمتسببين فيها بترقيتهم إلى مناصب أخرى أكثر أهمية وذات مردود مالي أكبر بكثير من مناصبهم السابقة، أما ثقافة الاستقالة فلازالت بعيدة عن القيادة المتنفذة، ومتسائلين في الأخير متى سيتوقف عداد الانتكاسات.. فمن الكركرات الى ليما؟.

وأعربت التعاليق أيضا أنه ومن يجرؤ على تقديم استقالته احتجاجا على أساليب التسيير أو على الفساد المستشري  فسيتم اتهامه بالخيانة والعمالة، أما من عاتوا فسادا فيستحقون وسام مناضل من درجة أولى مادام أنهم لم ينتقدوا لوبي الفساد المتنفذ في “الرابوني”.

التعليقات مغلقة.