الحاجة إلى سلطة مبدعة

29

” العزة في القلب ما شي في الكراع” ” ولا تبغي شي ولا تكره شي ما تعرف الخير فاش”، بهتين العبارتين من مكنون الجوهر الثقافي المنطوق لمجتمع “البيضان” ، في عنصره الحساني”، اختتمت السلطات المحلية نداء للساكنة المحلية، يومه الأحد 29 مارس الجاري ،أثارث فيه استغلال بعض المتمرسين على التهريب ظرفية الحرب التي يخوضها المغاربة ضد فيروس كورونا المستجد ومعرفتهم بالمنافذ الرابطة بين المدينة ومحيطها ، ليهربوا بعض المواطنين والمواطنات بأثمنة خيالية لولوج المدينة.

وإذ لا نهدف لمقالنا هذا الاخبار فحسب، إيمانا منا بفعالية الخطة التواصلية التي اعتمدتها اللجنة الجهوية لليقظة تحت الاشراف المتواصل والمباشر للسيد والي الجهة والفاعليات المجتمعية التي اعتمدت في خطابها ،عبر مكبرات الصوت التي تجوب أزقة وأحياء المدينة، الحسانية والعربية والأمازيغية والفرنسية في الأحياء التي تعرف تجمعات سكنية للمهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء، بل بقدرما أثار فينا أسلوب الخطاب الذي أيقظ الوجدان الجمعي للساكنة المحلية ، وتقاسمته وسائل التواصل الاجتماعي، الفضول ،نطرح الأسئلة : ألا يحدث لدى المغاربة تغيير في طبيعة العلاقة سلطة/مواطن؟ ألم تؤثر النساء اللواتي يشغلن رتبة قائد ؟( والدلالة نختزلها في آسفي الاقليم الذي ظل مقرونا باسم القايد) : هل استطاعت حورية قلب المعادلة…؟ ألم تؤثر دمعة الرحمة على خذ عميد؟ …ألم تؤثر عبارة” العزة في القلب ماشي في الكراع” والتي تعني” المحبة في القلب لا في الرجل”؟ ألم تزدد دلالة حينما تردفها عبارة:” ولا تبغي شي و لا تكره شي ما تعرف الخير فاش” بأسلوب حساني بليغ يتساوق مع آية كريمة؟: الا نسجل أن السلطة حينما يسمح لها بالإبداع في ظل احترام القانون تكون اكثر فاعلية؟ ألا نحتاج إلى تعزيز مفهوم السلطة المبدعة الذي طفا على السطح؟.. أكتب لا أملك الجواب، لي الملاحظة وحق طرح السؤال فقط.

عبد السلام الحيمر/ العيون

التعليقات مغلقة.